منتصف الحكمه
منتصف الحكمه
تنحصر المعضلة في التعب الأبدي الذي كُتب على الإنسان من قبل مجيئه إلى تلك الدُنيا _و تعمدت قول الدُنيا و أنها سميت هكذا
مجيئًا من الدنو و لم و لن اقتنع بأن يُطلق عليها حياة
فكيف تسمى بحياة و هي خالية منها؟ _
و أن معضلة الإنسان منحصرة في عدم فهمه لحكمة الله في كل ما يحدث و أن الإنسان عندما يحدث له ما يخالف رغبته تبقى
المعضلة الأكبر في عدم فهمه للحكمة لا لقسوة الحدث على قلبه و أنه إذا انكشفت الحكمة حينها لاثلجت القلب
و لأن المنتصف من أقسى ما يُحكم به على الإنسان
"و كيف اصبر على ما لم احط به خبرا"
الحيرة بين هل يختار المعافرة و التمرد على الأوضاع و انبات الأمل في قلبه أم لا؟
و للعلم .. انبات الأمل في القلب إذا حُصد قبل أوانه لمات القلب من قلة ارتواءه بالأحلام التي طالما تمناها
الخوف من أن تهب الأمل عُمرك و لا يأتي كما قالها الشيخ إمام _رحمه الله _
أم يختار أن يفقد الأمل و يجعل ما تمناه يندرج تحت ماضي يجب تجاوزه في سبيل إستمرار المعيشة و في تلك الحالة يُحكم على
الإنسان بالسير في طريق في صحبة أفكاره التي توبخه لعدم معافرته في ذلك الشئ و انه هو من ظلم نفسه بنفسه و هو القتيل و القاتل
و بأنه لو توقعت بما تهوى لكان و لو تفائلت بالخير لوجدته
لكن و إن فعل ذلك فكيف يضمن أن الحكمة ليست في عكس استمرار ذاك الشئ؟
المنتصف مؤلم دائمًا و ابدًا و يجعل الإنسان كالهائمات البحرية تائه تارك نفسه لأمواج الأحداث تأخذه كيفما تشاء
و لكن
اتضح لي ان فهم الحكمة من البداية لا تقل قسوة عن عدم فهمها
انك إن فهمت الحكمة في بداية الأمر لفُرض عليك الرضا لما لا يرضى به قلبك ،و عدم التمرد على الأوضاع و عدم السعي لتغير
تلك
الأوضاع.
العجز و الوقوف متسمرًا و محاولة التأقلم على التأقلم
على وضع محزن لقلبك و لأحلامك و معاكسًا لرغبتك.
فقد حكم عليك حكمًا نهائيًا بالرضا
و تبقى كل الأوضاع محزنة
معرفة الحكمة و عدم معرفتها
علمت أن معضلتي مع قوانين كونية فرضت منذ بداية الخليقة و أنها ليست معضلة وجود أشخاص و رحيلهم و تمني احداث و لا
تحدث و موت أحلام ترسخت في القلب ترسيخًا ؟
و هذا أكثر قسوة _يا صديقي _ لو تعلم
فكل هذا يُحتم عليك الخوف من الاستمرار في تلك الدنيا، و العيش إن صاحبه الخوف لأصبح موتًا ذو تنفس فقط.
و يبقى السؤال
لماذا يُقدر على الإنسان أن يذوب عشقًا بما لم يُقدر له؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للكاتبه / فيروز جوهر ألماظ
نبذه عن كاتبه المقال:-
شخص مبالغ ، صنعت منه مبالغته وانتقادها ما يُطلِق عليه بعض الناس كاتبًا ، كل ما أكتبه هو إشباع لحبي للكتابة وتفريغ لطاقتي
السلبية ، نشأت مستمعة إلى قصائد مغناة كـ "أغدًا ألقاك" و"قارئة الفنجان" ، قارئة لد. مصطفى محمود ود. إبراهيم الفقي ، فوُلِد
حب
القراءة الفصحى ، وتأثرت دون وعي بهما فمن شب على شيء شاب عليه. وسيكون بمثابة شرف لي إن وضع اسمي بالقرب من
اسميهما يومًا ما.
فخورة.. 💙
ردحذف✌️🔥
ردحذف